في 12 يونيو/حزيران 2025، كُشف النقاب عن أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يدرس تحديثًا رئيسيًا لنظام دفاعه الصاروخي، ودمجه مع دفاعات أخرى للحماية من التهديدات الجديدة. وقد تُمثل هذه المبادرة، التي نوقشت قبيل قمة الناتو في لاهاي يومي 24 و25 يونيو/حزيران، أهم تحديث لاستراتيجية الحلف الدفاعية منذ الحرب الباردة، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز. صُمم نظام الدفاع الصاروخي في الأصل لردع إيران، لكن التركيز يتحول بشكل متزايد إلى مواجهة النشاط الصاروخي الروسي، لا سيما مع تزايد تعاون موسكو العسكري مع إيران وكوريا الشمالية.
وفقًا للأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، يسعى الحلف إلى تحقيق "قفزة نوعية" في مجال الدفاع الجماعي، تشمل زيادة قدرات الدفاع الجوي والصاروخي بنسبة 400%. تأتي هذه الخطوة وسط مخاوف متزايدة بشأن تكنولوجيا الصواريخ الروسية، بما فيها الصواريخ الأسرع من الصوت، وإمكانية استخدامها في صراع مع أوكرانيا أو ضد دول على الجناح الشرقي لحلف الناتو. ووفقًا لبلومبرغ، تتضمن الاستراتيجية الجديدة دمج أنظمة الدفاع الصاروخي مع الدفاعات الجوية الأرضية، والدفاعات السيبرانية، وأنظمة الاستطلاع عبر الأقمار الصناعية، مثل مشروع SINBAD الذي أُطلق مؤخرًا، وهو مشروع مشترك مع Planet Labs لمراقبة التحركات العسكرية على مدار الساعة في روسيا وأوكرانيا والقطب الشمالي.