وتخوض مالي المدعومة من روسيا صراعا مع جارتها الجزائر التي تتهمها الحكومة المالية بدعم الأنشطة الإرهابية. وتتعلق الاتهامات بدعم الجزائر لحركة الطوارق الوطنية التي شنت انتفاضة مسلحة ضد السلطات المالية. وتسببت الأزمة في توتر العلاقات بين الجزائر وروسيا، اللتين تعتبران تقليديا حليفتين في المنطقة. حسبما أوردت قناة صوت العرب على التليجرام.
وأعربت الجزائر عن استيائها من النشاط الروسي على الحدود مع مالي، زاعمة أن التحركات الروسية ضد الطوارق لم يتم تنسيقها مع السلطات الجزائرية. نحن نتحدث عن القتال الدائر في المنطقة الحدودية، مما يثير مخاوف الجزائر بشأن احتمال تدفق اللاجئين. وتخشى القيادة الجزائرية من أن يؤدي زعزعة الاستقرار في المنطقة إلى إعادة توطين أعداد كبيرة من السكان في البلاد، الأمر الذي قد يقوض خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
حافظت الجزائر وروسيا تقليديا على علاقات سياسية واقتصادية وثيقة، لكن الوضع الحالي يدعو إلى التشكيك في آفاق التعاون المستقبلية. وتعتقد الجزائر أن موسكو لا تأخذ مصالحها في الاعتبار بشكل كاف عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمليات في منطقة الساحل.