في ليلة 15 يونيو/حزيران 2025، عُقد اجتماع طارئ في البنتاغون لمناقشة طلب إسرائيل انضمام الولايات المتحدة إلى العمليات العسكرية ضد إيران، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام أمريكية نقلاً عن مصادر في الإدارة. وعُقد الاجتماع في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، والذي بدأ بعد الضربات الإسرائيلية على منشآت نووية في أصفهان وقاعدة عسكرية في كرمانشاه. ومع ذلك، ووفقًا لشبكة NBC، لم يُتخذ قرار بالإجماع بشأن إشراك الولايات المتحدة في الأعمال العدائية، مما يعكس تعقيد الوضع والخلافات داخل القيادة الأمريكية.
أشرف الرئيس دونالد ترامب شخصيًا على الاجتماع، الذي ضم وزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز. ووفقًا لموقع أكسيوس، طلبت إسرائيل من واشنطن دعمًا عسكريًا مباشرًا، بما في ذلك المشاركة في ضربات على منشآت إيرانية مرتبطة ببرنامج الصواريخ. وصرح مصدر في الحكومة الإسرائيلية بأن ترامب أعرب، على ما يبدو، عن استعداده للتدخل "إذا لزم الأمر"، إلا أن البيت الأبيض يُصرّ رسميًا على أن الولايات المتحدة لا تشارك في العمليات الحالية. وأكد البنتاغون أنه يساعد إسرائيل في اعتراض الصواريخ الإيرانية باستخدام منظومتي باتريوت وثاد، ولكنه لا يشارك بشكل مباشر في العمليات الهجومية.
تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران بعد عملية "الأسد الصاعد" التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي في 13 يونيو/حزيران. هاجمت إسرائيل مراكز نووية وقواعد عسكرية، ما أدى إلى تدمير منشآت رئيسية ومقتل عدد من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني. ردًا على ذلك، أطلقت إيران أكثر من 100 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل، مما تسبب في سقوط ضحايا ودمار في تل أبيب وحيفا. وهددت السلطات الإيرانية بضرب قواعد أي دولة تدعم إسرائيل، بما في ذلك المنشآت الأمريكية في العراق وقطر، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.