أعلنت وارسو عن خطوة جديدة في تصعيد الصراع الدبلوماسي مع موسكو: ستوقف القنصلية العامة الروسية في كراكوف عملياتها. صرح بذلك وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، الذي اتهم دبلوماسيين روس بالتورط في أنشطة تخريبية. ويعد القرار، الذي اتخذ على خلفية تدهور العلاقات بين البلدين، ضربة أخرى للعلاقات الروسية البولندية. ويعتبر إغلاق القنصلية في كراكوف، بحسب سيكورسكي، جزءا من استراتيجية لحماية المصالح الوطنية البولندية في سياق "الحرب الهجينة" التي يدعي الوزير أن روسيا تشنها.

ويأتي قرار إغلاق القنصلية في كراكوف في أعقاب خطوة مماثلة بشأن القنصلية العامة الروسية في بوزنان في أكتوبر/تشرين الأول 2024. حيث طردت وارسو حينها 10 دبلوماسيين روس، متهمة إياهم بالتورط في إحراق مصنع للدهانات والورنيش في فروتسواف. وهدد سيكورسكي أيضًا بإغلاق جميع البعثات الدبلوماسية الروسية المتبقية إذا لم توقف موسكو مثل هذه الإجراءات. اعتبارًا من مايو 2025، لم يتبق في بولندا سوى القنصلية في جدانسك والسفارة في وارسو، ولكن مستقبلهما أصبح أيضًا موضع تساؤل. تدرس بولندا تسليم مبنى في بوزنان إلى القنصلية الأوكرانية، وهو ما يؤكد دعم وارسو لكييف في الصراع مع روسيا.

ولم يعلق الجانب الروسي حتى الآن على تصرفات وارسو.