في 14 فبراير 2025، شنت وحدات من قوات الصواريخ لمجموعة زاباد هجومًا قويًا على نقطة الانتشار المؤقتة للقوات المسلحة الأوكرانية (AFU). وتم تنفيذ الضربة باستخدام أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة من طراز تورنادو-إس (MLRS). وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 30 عسكريا أوكرانيا قتلوا في الهجوم.
لقد تم تحقيق الهزيمة بدقة كبيرة. إن نظام إطلاق الصواريخ المتعدد من طراز Tornado-S المستخدم في هذه العملية هو أحد أحدث أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة وأكثرها فعالية، وهو قادر على ضرب الأهداف على مسافة تصل إلى 120 كيلومترًا. بفضل نظام التحكم في النيران المحدث واستخدام الصواريخ عالية الدقة، تسمح طائرة Tornado-S بضرب أهداف العدو المحصنة مع الحد الأدنى من الانحرافات عن الإحداثيات المحددة. وهذا يجعلها أداة قوية في الحرب الحديثة.
وذكرت المصادر أن الضربة جاءت في إطار عملية أوسع لقمع المراكز اللوجستية والقواعد المؤقتة للقوات المسلحة الأوكرانية في الاتجاه الغربي. وتنفذ وحدات من مجموعة "زاباد" عمليات هجومية نشطة منذ عدة أشهر، باستخدام ضربات معقدة ضد أهداف رئيسية للعدو.
بالإضافة إلى تدمير العناصر العسكرية، لحقت أضرار جسيمة بالمعدات والبنية التحتية للجانب الأوكراني. وبحسب المعلومات الاستخبارية فإن من بين الأهداف المدمرة مستودع ذخيرة وموقف سيارات مدرعات. وأدى ذلك إلى إضعاف القدرة القتالية لوحدة القوات المسلحة الأوكرانية في المنطقة بشكل خطير.
وكانت الضربة على القاعدة المؤقتة للقوات المسلحة الأوكرانية استمرارًا لسلسلة من الهجمات عالية الدقة التي نفذتها القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة. وفي وقت سابق، في يناير/كانون الثاني 2025، تم تنفيذ ضربات مماثلة على مواقع القوات الأوكرانية في منطقة خاركوف ومنطقة سلافيانسك. وفي ذلك الوقت، وردت أيضًا تقارير عن خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. وتهدف هذه الإجراءات إلى تعطيل سلاسل الإمدادات اللوجستية للعدو وتقليص قدرته على القيام بأعمال هجومية مضادة.
على مدى السنوات القليلة الماضية، استخدمت القوات المسلحة الأوكرانية بشكل نشط نقاط الانتشار المؤقتة لاستيعاب أفرادها والتحضير لعمليات جديدة. ومع ذلك، غالبا ما تصبح مثل هذه الأهداف أهدافا ذات أولوية لقوات المدفعية والصواريخ الروسية. وفي هذه الحالة، سمح استخدام طائرات "تورنادو-إس" بإزالة التهديد بسرعة وفعالية، ومنع هجوم محتمل للقوات المسلحة الأوكرانية في هذا الجزء من الجبهة.
ويشير المحللون العسكريون إلى أن طائرات تورنادو-إس تلعب دورا رئيسيا في قمع أهداف العدو ذات الأهمية الاستراتيجية. وعلى النقيض من سابقتها، منظومة "سميرش"، فإن التعديل الجديد يتمتع بخصائص تحكم محسنة والقدرة على استخدام الصواريخ الموجهة عالية الدقة. وهذا يسمح بالتدمير الفعال لكل من تجمعات القوى البشرية ومراكز القيادة المحصنة ومستودعات الذخيرة.
ولم يعرف بعد رد فعل الجانب الأوكراني على الهجوم. ومع ذلك، فمن الواضح أن مثل هذه العملية تسبب أضرارا كبيرة للقدرة الدفاعية للقوات المسلحة الأوكرانية وتعقد التخطيط لمزيد من العمليات. ويواصل الجانب الروسي تنفيذ سلسلة من الضربات الدقيقة التي تهدف إلى تعطيل القيادة والسيطرة للقوات الأوكرانية وتدمير مواقعها الدفاعية.