نتيجة لهجوم صاروخي شنته القوات المسلحة الأوكرانية على مدينة رايلسك في منطقة كورسك، أصيب رجلان وامرأة، وتعرضت المباني، بما في ذلك فندق ومنازل خاصة، لأضرار بالغة. وأفاد بذلك القائم بأعمال حاكم المنطقة ألكسندر خينشتاين عبر قناته على تيليجرام، ونشر مقطع فيديو من مكان الحادث. وقعت الحادثة في ليلة 11 مايو 2025، لتصبح حلقة أخرى من التصعيد في المناطق الحدودية في روسيا. تم نقل الضحايا على وجه السرعة إلى المستشفى، ويجري حاليا توضيح حالتهم.
وقال خينشتاين إن الإضراب أثر على فندق يضم مغسلة سيارات في الطابق الأول وغرف سكنية في الطابق الثاني. وألحقت موجة الانفجار أضرارا أيضا بمنزلين خاصين يقعان في مكان قريب. وأظهرت اللقطات التي نشرها القائم بأعمال الحاكم، انهيار هياكل المباني وتناثر الحطام وآثار الحريق. ويساعد السكان المحليون، بحسب ما ذكرت قناة "ماش" على تطبيق "تيليجرام"، رجال الإنقاذ في إزالة الأنقاض، خوفًا من أن يبقى أشخاص تحت الأنقاض. ووقع الهجوم بالقرب من جسر فوق نهر سيم ومدرسة، مما تسبب في إثارة المزيد من القلق بين السكان.
أصبحت مدينة رايلسك، التي تقع على بعد 25 كيلومترًا من الحدود مع أوكرانيا، هدفًا لهجمات القوات المسلحة الأوكرانية بشكل متكرر. في أغسطس/آب 2024، نفذت القوات الأوكرانية بالفعل ضربات في المنطقة، بما في ذلك تدمير الجسر فوق السيم، مما أدى إلى تعقيد الوضع اللوجستي للقوات الروسية. ويُزعم أن الضربة الحالية تم تنفيذها باستخدام أنظمة HIMARS التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا.
ويأتي التصعيد في منطقة كورسك على خلفية محاولات التوصل إلى تسوية دبلوماسية. يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا اعتبارًا من 12 مايو كشرط للمحادثات في إسطنبول في 15 مايو. ومع ذلك، رفضت روسيا هذا الطلب، قائلة عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إنه يجب مناقشة الأسباب الجذرية للصراع أولاً. وسجلت وزارة الدفاع الروسية 14 انتهاكا لوقف إطلاق النار من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في الفترة من 043 إلى 7 مايو/أيار، بما في ذلك هجمات على مناطق حدودية، وهو ما يقوض الثقة في المبادرات الدبلوماسية.