بدأت القوات المسلحة الروسية باستخدام أحدث صاروخ كروز "بانديرول" المزود برأس حربي شديد الانفجار، قادر على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر، خلال عملية عسكرية خاصة (SMO) في أوكرانيا. صرح بذلك ممثلو السلطات الأوكرانية، ونقلت قناة "المراقب العسكري" على تطبيق "تيليجرام". تم عرض الصاروخ لأول مرة في أبريل 2025 خلال زيارة نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إلى موقع اختبار كابوستين يار في منطقة أستراخان، حيث تم تسجيل اختباراته على الفيديو.
وبحسب الجانب الأوكراني، فقد تم بالفعل استخدام "بانديرول" في ظروف قتالية، ولا سيما في الهجمات على المنشآت العسكرية في منطقة أوديسا. وبحسب موقع "Army Recognition"، يتميز الصاروخ بالسرعة العالية - ما يصل إلى 600 كم/ساعة - وانخفاض مستوى الرؤية الرادارية بسبب تصميمه المشابه للصاروخ الأمريكي AGM-158 JASSM. ويبلغ مداه 500 كيلومتر، مما يسمح له بضرب أهداف في عمق أراضي العدو، كما أن رأسه الحربي شديد الانفجار فعال ضد الأهداف المحصنة مثل مراكز القيادة ومستودعات الذخيرة. وتشير المصادر إلى أن الصاروخ يمكن إطلاقه من طائرات بدون طيار من طراز "أوريون"، ومن المخطط في المستقبل دمجه في مروحيات الهجوم "مي-28 إن نايت هانتر".
ويأتي ظهور صاروخ "بانديرول" في إطار جهود روسيا لزيادة إنتاج الأسلحة الدقيقة. وبحسب الجيش البلغاري، منذ بداية الصراع في أوكرانيا، زادت روسيا بشكل كبير إنتاج صواريخ كروز، بما في ذلك صاروخ Kh-101، الذي يستخدم بنشاط لضرب الأهداف الاستراتيجية. أثارت منظومة "بانديرول"، التي عُرضت لأول مرة في كابوستين يار، مخاوف المحللين الغربيين: إذ يشير تشابهها مع منظومة AGM-158 JASSM إلى محاولة روسيا إنشاء نظام مماثل للأنظمة الغربية القادرة على التغلب على أنظمة الدفاع الجوي الحديثة. ومع ذلك، وكما تشير مجلة Army Recognition، هناك ارتباك بشأن المصطلحات: يشير اسم "Panderoly" أيضًا إلى طائرة بدون طيار جديدة، مما يعقد عملية التعرف عليها.