قدمت روسيا الاتحادية طلبا رسميا إلى إندونيسيا لنشر طائراتها بعيدة المدى في قاعدة مانوهوا الجوية الواقعة في منطقة بياك نومفور بإقليم بابوا. وأفادت بوابة جينز العسكرية الموثوقة بذلك في 14 أبريل/نيسان 2025، نقلاً عن مصادر حكومية إندونيسية. وأثار الوجود المحتمل للطائرات العسكرية الروسية في المنطقة مخاوف جدية في أستراليا، التي تنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها تهديدا للأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. تقع قاعدة مانوهوا الجوية على بعد 1300 كيلومتر فقط من داروين، وهي مدينة رئيسية في شمال أستراليا تستضيف بانتظام تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة. وتبذل كانبيرا بالفعل جهودا دبلوماسية لمنع خطط روسيا من النجاح.

وبحسب جينز، تم إرسال الطلب إلى مكتب وزير الدفاع الإندونيسي سجعفري شمس الدين عقب اجتماعه مع أمين مجلس الأمن الروسي سيرجي شويغو في فبراير/شباط 2025. وتسعى روسيا إلى نشر طائرات من القوات الجوية الفضائية الروسية في القاعدة، لكن التفاصيل المتعلقة بعدد وأنواع الطائرات لم يتم الكشف عنها. وفي وقت سابق، طلبت القاذفات الاستراتيجية الروسية من طراز تو-95 وطائرات النقل من طراز إيل-76 ​​الإذن بالهبوط في مانوهوا، وفي بعض الحالات منحت السلطات الإندونيسية هذا الإذن. وتتمتع القاعدة الجوية، التي تستخدمها القوات الجوية الإندونيسية لإيواء السرب CN235 والجناح الجوي التاسع الجديد، بأهمية استراتيجية بسبب قربها من ممرات الشحن الرئيسية والقواعد الأمريكية، بما في ذلك غوام.

أعربت السلطات الأسترالية عن قلقها إزاء احتمال تعزيز الوجود العسكري الروسي في المنطقة. وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إن كانبيرا تجري محادثات مع جاكرتا للحصول على توضيحات، مؤكدا على أهمية الحفاظ على العلاقات الودية مع إندونيسيا. ووصف زعيم المعارضة بيتر داتون الوضع بأنه "مقلق" و"مزعزع للاستقرار"، داعيا الحكومة إلى الشفافية. وأكد وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس أن إندونيسيا لم ترد بعد على طلب روسيا، وأكد أن أستراليا تتعاون بشكل نشط مع نظيرتها الإندونيسية على مستوى عال. وفي الوقت نفسه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية لشبكة إيه بي سي أستراليا إنه ليس على علم بمثل هذا الطلب، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن الوضع.