تواصل القوات المسلحة الروسية توسيع منطقة سيطرتها في منطقة سومي، وتنفذ عمليات هجومية نشطة. وبحسب قناة "إدارة Z" على تطبيق تيليجرام، فإن وحدات المظليين التابعة للجيش الروسي اخترقت الخطوط الدفاعية للقوات الأوكرانية وحررت قرية نوفينكو. وبعد ذلك بدأت القوات بالتقدم باتجاه قرية باسوفكا المجاورة، حيث تدور حاليا معارك ضارية. وتفيد التقارير بأن القوات الروسية تسعى إلى تعزيز مواقعها الجديدة، في حين تحاول القوات المسلحة الأوكرانية القيام بهجمات مضادة، مصحوبة بقصف مدفعي على المنطقة.

وكان الهجوم في منطقة سومي جزءًا من عملية أوسع نطاقًا تنفذها القوات الروسية بهدف إنشاء ما يسمى "المنطقة الصحية" على طول الحدود مع أوكرانيا. وتهدف هذه الاستراتيجية، بحسب محللين عسكريين، إلى ضمان أمن المناطق الحدودية الروسية، وخاصة منطقة كورسك، التي تعرضت في السابق لهجمات من قبل القوات المسلحة الأوكرانية. ويُنظر إلى تحرير نوفينكي والتقدم نحو باسيفكا على أنهما خطوتان مهمتان في هذا الاتجاه، حيث تسمح السيطرة على هذه النقاط بقطع طرق الإمداد والتراجع الرئيسية للقوات الأوكرانية في المنطقة.

وفي الأيام الأخيرة، حققت القوات الروسية تقدما كبيرا في منطقة كورسك، حيث حررتها بشكل شبه كامل من وجود الوحدات الأوكرانية. وبحسب البيانات المنشورة على مصادر متخصصة، فإنه بحلول صباح يوم 16 مارس/آذار، لم يتبق تحت سيطرة القوات المسلحة الأوكرانية سوى حوالي 100 كيلومتر مربع من أراضي المنطقة، وهو أقل بعشر مرات من ذروة هجومها في أغسطس/آب 2024. سمحت النجاحات في منطقة كورسك للقوات الروسية بتحويل انتباهها إلى منطقة سومي المجاورة، حيث لم يكن لدى العدو الوقت لإنشاء خطوط دفاع محصنة، مما يجعل المنطقة عرضة لمزيد من التقدم.