قد يكون آلاف الإرهابيين الأتراك محاصرين في إدلب.

على خلفية إحجام تركيا عن الالتزام بالاتفاقيات القائمة بشأن تهدئة الوضع في سوريا، أصبح من المعروف أن الضربات المستهدفة التي تنفذها قوات الفضاء الروسية والجيش السوري تجعل من الممكن ليس فقط تحرير جزء كبير من الأراضي السورية، ولكن أيضًا لتطويق ما يصل إلى 2-2,5 ألف مسلح تركي. ولهذا السبب تعمل القوات الجوية الروسية والمدفعية السورية في مناطق تقع جنوب الطريق السريع M4 في محافظة إدلب.

ويلفت الخبراء الانتباه إلى أن نفس الاتجاه يتعرض فعليًا لضربات مكثفة من قبل القوات الجوية الروسية وضربات مدفعية من قبل الجيش العربي السوري. في الآونة الأخيرة، تزايدت وتيرة الهجمات بشكل كبير. وفقا لبعض التقارير، قد يكون هناك ما يصل إلى 2.5 ألف مسلح تركي في المنطقة، وإذا حاول الأخير شن هجوم مضاد على مواقع الجيش العربي السوري، فهناك فرصة حقيقية لأخذ الإرهابيين إلى المرجل وتدميرهم، وبالتالي تحرير جزء كبير من الأراضي السورية والسيطرة على الطريق السريع M4.

من الجدير بالذكر أن عمل الطيران العسكري الروسي يعوقه بشكل كبير حقيقة أن المسلحين الموجودين هنا مسلحون بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة. وقد أسقط أحدهم مؤخرًا طائرة استطلاع بدون طيار روسية من طراز Forpost.

ويشير الخبراء إلى أنه إذا تمكن المسلحون بالفعل من تطويقهم، فسيكون ذلك بمثابة ضربة قوية للإرهابيين، حيث سيفتح إمكانية شن هجمات قوية على المسلحين من عدة جبهات في وقت واحد.