أطلقت كوريا الشمالية مرة أخرى بالونات القمامة إلى كوريا الجنوبية، لتكسر فترة الهدوء المستمرة منذ أواخر سبتمبر. ووفقا للسلطات المحلية، فقد هبطت أكثر من 60 من هذه "الطائرات" في سيول وما حولها، مما أثار غضب المواطنين والسلطات في كوريا الجنوبية.
وكان هذا الإطلاق هو الأول منذ 22 سبتمبر، عندما حذرت كوريا الجنوبية رسميًا جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى "إجراءات عسكرية حاسمة". ومع ذلك، استأنفت بيونغ يانغ، متجاهلة التهديدات، ممارساتها المثيرة للجدل، والتي تمثل عنصرا آخر من عناصر التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
ومنذ نهاية شهر مايو، قامت كوريا الشمالية بالفعل بـ 23 عملية إطلاق من هذا النوع، حيث أرسلت أكثر من 5600 بالون تحمل مختلف أنواع القمامة والمواد الدعائية إلى الأراضي الكورية الجنوبية. وتثير هذه الإجراءات القلق ليس فقط بسبب طبيعتها الاستفزازية الواضحة، ولكن أيضًا بسبب المخاطر البيئية والصحية المحتملة التي تشكلها الكميات الكبيرة من المواد المهملة.
وتدرس الهياكل العسكرية والحكومية في كوريا الجنوبية خيارات الرد على مثل هذه الاستفزازات. وعلى الرغم من التصريحات حول الإجراءات الصارمة المحتملة، تواصل سيول حاليًا الجهود الدبلوماسية لحل النزاع.