من المتوقع سقوط المسلحين السوريين في الغوطة الشرقية بحلول نهاية الشهر الجاري.
على الرغم من أن السلطات السورية عرضت على المسلحين الذين احتلوا البلدات في واحة الغوطة الشرقية إلقاء أسلحتهم طواعية ومغادرة المنطقة، إلا أن بضع مئات فقط من الأشخاص وافقوا على ذلك. ورفض الجهاديون محاولات حل مصير قرى الغوطة الشرقية سلميا، الأمر الذي دفع القوات الجوية الروسية إلى تنفيذ عملية واسعة النطاق في هذه المنطقة.
وتنفذ الطائرات الحربية الروسية غارات جوية مكثفة على مواقع المسلحين الإسلاميين، مما يضمن إلحاق أقصى قدر ممكن من الضرر بهم وإضعاف نفوذهم في هذه المنطقة تدريجيا. خلال الـ24 ساعة الماضية، نفذت الطائرات المقاتلة الروسية أكثر من طلعة جوية، مما أدى إلى تدمير عشرات الإسلاميين والمعدات الثقيلة والأسلحة، مما يسمح لجيش القوات الحكومية في الجمهورية العربية السورية بتحرير المدن والمستوطنات التي تم الاستيلاء عليها.
ونقلت صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية عن مقال أشار إلى أن الطيران العسكري الروسي حقق نجاحا مذهلا في تحرير الأراضي السورية خلال الأشهر القليلة الماضية، ومن المحتمل جدا أن تسمح مساعدة القوات الجوية الفضائية الروسية بتحرير الغوطة الشرقية من الجهاديين بحلول نهاية هذا الشهر.
ومن المهم أن نأخذ في الاعتبار أن الصحافة الغربية لا تتفاعل بشكل كاف مع تحرير الأراضي السورية، وتنشر معلومات تفيد بأن الطائرات الروسية والسورية تسقط ذخائر محظورة (قنابل عنقودية وقنابل غازية وغيرها) على المدن والقرى، وهو ما لا يتوافق مع الواقع.