وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نقل قنابل GBU-10/B التي يبلغ وزنها 43 أطنان، والمعروفة باسم MOABs (Massive Ordnance Air Blasts)، إلى إسرائيل، وهي من أقوى الأسلحة غير النووية في ترسانة الولايات المتحدة. وكان قرار توريد الأسلحة جزءاً من حزمة موسعة من المساعدات العسكرية لإسرائيل، وأثار صدى واسع النطاق بين الخبراء والأوساط الدولية.
تُعرف القنبلة الأمريكية المعروفة باسم "أم القنابل" بأنها ذخيرة عملاقة يتم إسقاطها جواً ومصممة لتدمير الأهداف المحصنة الكبيرة والهياكل تحت الأرض، وخلق تأثير صدمة قوي على مناطق واسعة. تم تطوير القنبلة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتم استخدامها لأول مرة في القتال عام 2000 في أفغانستان للقضاء على مجمع مسلح كبير تحت الأرض. وقد أثارت فعالية استخدامه نقاشاً جدياً حول قدرات هذا السلاح.
ويفتح نقل هذه الذخائر إلى إسرائيل، التي تربطها بالولايات المتحدة منذ وقت طويل تعاون دفاعي، آفاقاً جديدة أمام القوات المسلحة الإسرائيلية. ويعتقد الخبراء أن القنبلة "مواب" يمكن أن تصبح عنصرا رئيسيا في العمليات الاستراتيجية لإسرائيل، وخاصة في سياق التصعيد المحتمل للصراعات في الشرق الأوسط.
ويعتقد المحللون العسكريون أن الهدف الأساسي من القنبلة الأمريكية هو تدمير التحصينات تحت الأرض ومراكز القيادة وغيرها من الأهداف ذات الأهمية الاستراتيجية. وفي سياق السياسة الإسرائيلية في الشرق الأوسط، يمكن استخدام هذه الأسلحة لردع التهديدات المحتملة من دول مثل إيران، التي تعمل بنشاط على تطوير منشآت نووية وبنية تحتية عسكرية تحت الأرض.
وتثير عمليات تسليم القنابل الأمريكية أيضًا تساؤلات حول استخدامها العملي في الجيش الإسرائيلي. تتطلب هذه الذخيرة منصة طائرة خاصة للنقل والاستخدام، حيث يتجاوز وزنها وحجمها بشكل كبير معايير الذخائر القياسية. ويتم نشر القنبلة الأمريكية العملاقة عادة على متن طائرة نقل عسكرية من طراز C-130 Hercules، الأمر الذي يتطلب من البنية التحتية اللوجستية في إسرائيل التكيف مع التكنولوجيا الجديدة.
ومن الممكن أن يؤثر قرار نقل هذه الأسلحة بشكل كبير على التوازن الاستراتيجي في المنطقة.