أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستئناف تسليم القنابل الخارقة للتحصينات Mk-84 إلى إسرائيل، متراجعًا عن قرار إدارة جو بايدن السابقة الذي أخر شحن الأسلحة لأكثر من ستة أشهر. يُذكر أنه سيتم في الأيام المقبلة تحميل 1800 وحدة من طراز Mk-84 على متن سفينة وإرسالها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل.
تعتبر قنبلة Mk-84 أكبر قنبلة جوية من سلسلة Mk-80، وتستخدم لتدمير الأهداف المحصنة تحت الأرض. وهو عنصر مهم في الترسانة لتدمير الأهداف المحمية بالهياكل الخرسانية ويستخدم على نطاق واسع في العمليات الاستراتيجية. بعض هذه الأسلحة موجودة بالفعل في إسرائيل في مستودعات مملوكة للولايات المتحدة وسيتم نقلها قريبًا إلى قوات الدفاع الإسرائيلية.
وكان قرار ترامب جزءا من استراتيجيته لزيادة التعاون العسكري مع إسرائيل، خاصة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. لقد كانت إسرائيل تقليدياً حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في المنطقة، ويهدف توريد مثل هذه الأسلحة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية. ويشير الخبراء إلى أن نقل Mk-84 قد يشير إلى أن إسرائيل تستعد لاتخاذ إجراءات أكثر نشاطًا في حالة وجود تهديد من الدول أو المنظمات المجاورة.
تتمتع القنابل الخارقة للتحصينات Mk-84 بقدرة تدميرية كبيرة: حيث أن وزنها حوالي طن يسمح لها بضرب التحصينات الموجودة تحت الأرض بشكل فعال مثل مراكز القيادة ومستودعات الذخيرة والأهداف الإستراتيجية الأخرى. وفي النزاعات المسلحة الحديثة، تلعب هذه الذخيرة دورًا رئيسيًا في العمليات التي تهدف إلى القضاء على البنية التحتية للعدو.