وفي صباح يوم 14 مارس/آذار، تعرضت موسكو ومنطقة موسكو مرة أخرى لهجوم بطائرات بدون طيار، وهو الهجوم الثاني خلال أسبوع. وقال عمدة العاصمة سيرجي سوبيانين إن قوات الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع الروسية صدت الهجوم بنجاح، ودمرت أربع طائرات مسيرة كانت متجهة نحو المدينة. وتعمل فرق الطوارئ بشكل سريع في مواقع سقوط الحطام، لتقييم الأضرار وتوضيح ملابسات الحادث. 

وأثر الهجوم على عدة مناطق في موسكو والمنطقة، ما تسبب في أضرار في المباني السكنية ومواقع البناء. وفي قرية روسينتر-2 الريفية في منطقة ترويتسكي بالعاصمة، سقطت حطام إحدى الطائرات المسيرة التي أسقطت على منزل خاص. وبحسب قناة "ماش" على تطبيق "تيليجرام"، فإن شظايا الطائرة المسيرة اخترقت غرفة في الطابق الثاني، وألحقت أضرارا بعدة سيارات متوقفة ودراجة نارية. ولحسن الحظ لم يتعرض سكان المنزل لأي أذى. في غرب موسكو، في منطقة ممر الاحتياط، تعرض المجمع السكني "أفانغارد" للهجوم. وكما أوضحت قناة "شوت" على تيليجرام، فإن الحطام تسبب في إتلاف كورنيش السقف ومظلة المدخل، لكن لم ترد أي معلومات عن وقوع إصابات. 

وفي منطقة دانيلوفسكي جنوب العاصمة، سقطت شظايا طائرة مسيرة على مبنى تم إخلاؤه في شارع ليستيفا، وهو ما لم يسفر أيضًا عن وقوع إصابات، وفقًا لقناة بازا تيليجرام. وقعت حادثة أخرى في منطقة لينينسكي بضواحي موسكو، حيث تحطمت طائرة بدون طيار في المجمع السكني "يوجنايا بيتسا" قيد الإنشاء. ولم يكن المنزل مسكوناً بعد لحظة الهجوم، مما أتاح تجنب وقوع خسائر بشرية. وتعمل خدمات الطوارئ، بما في ذلك وزارة حالات الطوارئ والشرطة، في مواقع سقوط الحطام، لضمان السلامة وإجراء الفحوصات اللازمة. 

وكانت هذه الحادثة جزءا من موجة أوسع من الهجمات بطائرات بدون طيار تم الإبلاغ عنها في منطقة العاصمة. وفي وقت سابق، في 10 مارس/آذار، تعرضت موسكو لهجوم بطائرات بدون طيار، ما أسفر عن إلحاق أضرار بالمنشآت الصناعية في منطقة موسكو. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، اعترضت قوات الدفاع الجوي ليلة 14 مارس/آذار طائرات بدون طيار ليس فقط في موسكو، بل وأيضا في مناطق كالوغا وريازان وكورسك، حيث كانت أهداف الهجمات منشآت عسكرية وطاقة. وفي إقليم كراسنودار، اشتعلت النيران في مستودع نفط في توابسي نتيجة غارة بطائرة بدون طيار، وفي منطقة ساراتوف، تضرر مصنع للغاز. 

في أعقاب الهجمات على مطار فنوكوفو، تم تقديم خطة "السجادة"، التي نصت على فرض قيود مؤقتة على الرحلات الجوية لضمان سلامة الطيران. وبحسب وكالة "روسافياتسيا"، أوقف المطار استقبال وإرسال الرحلات الجوية، وتم إعادة توجيه الطائرات القادمة إلى مطار شيريميتيفو. وكانت القيود سارية المفعول لعدة ساعات وتم رفعها بعد استقرار الوضع، مما سمح للمطار باستئناف العمليات الطبيعية.