في ليلة 13 مارس 2025، شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا واسع النطاق باستخدام طائرات بدون طيار على عدد من المناطق الروسية، مما أجبر السلطات على تعزيز التدابير الأمنية والرد السريع على التهديدات. وبحلول وقت متأخر من المساء، أثرت الضربات على عدة مناطق من البلاد في وقت واحد، مما تسبب في اندلاع حرائق وقيود مؤقتة على تشغيل الطيران المدني. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن معظم المحاولات تم إحباطها بنجاح، لكن عواقب الهجمات لا تزال مسجلة.
وفي ثلاث مناطق - ساراتوف وكالوغا وفولغوغراد - تم فرض قيود على تشغيل المطارات بسبب تهديد الطائرات بدون طيار. وفي ساراتوف وكالوغا وفولغوغراد، تم تعليق استقبال وإرسال الرحلات الجوية بهدف إزالة المخاطر على الركاب والبنية التحتية. وتعتبر هذه الإجراءات مؤقتة وسيتم رفعها فور استقرار الوضع. وفي هذه الخلفية، أفاد سكان المناطق الحدودية والوسطى بسماع أصوات انفجارات ونشاط للدفاع الجوي.
وفي منطقة فورونيج، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي عدة طائرات بدون طيار، لكن واحدة منها سقطت على منشأة للبنية التحتية. وأكد المحافظ ألكسندر جوسيف أن حريقًا اندلع في موقع الاصطدام، وأن خدمات الطوارئ تعمل حاليًا على إخماده. ولم يتم الكشف عن تفاصيل بشأن الضحايا أو حجم الدمار حتى الآن، لكن السلطات قالت إنها تسيطر على الوضع. تم تدمير خمس طائرات مسيرة في منطقة روستوف، سقطت إحداها على أراضي منشأة صناعية في قرية كالينينسكي في منطقة شولوخوف، مما تسبب في اندلاع حريق. وذكرت السلطات المحلية أنه تم السيطرة على الحريق، ولم تقع إصابات بين العمال.
وتعرضت منطقة بريانسك أيضًا للهجوم، حيث تم إسقاط خمس طائرات بدون طيار فوق المنطقة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع تدمير 337 طائرة بدون طيار في يوم واحد في 11 مارس/آذار، بما في ذلك ست طائرات فوق منطقة فورونيج، وهو ما كان أحد أكبر الهجمات منذ بداية الصراع. وكما كتبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن الهدف لا يقتصر على المناطق الحدودية، بل يشمل أيضا الأهداف العميقة في الخلف، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة. ويربط الخبراء بين تنشيط القوات المسلحة الأوكرانية وإضعاف مواقعها في منطقة كورسك، حيث استعادت روسيا أكثر من 1100 كيلومتر مربع، كما ذكرت هيئة الأركان العامة الروسية.