ولا تنوي أوكرانيا تعليق التعبئة أو رفع الأحكام العرفية حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما مع روسيا. صرح بذلك أمين لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني رومان كوستينكو في تعليق نشرته وكالة بلومبرج للأنباء. وقال إن التوقف المؤقت للأعمال العدائية الذي اقترحته الولايات المتحدة كجزء من خطة لتهدئة الصراع لن يؤثر على التدابير الحربية الرئيسية التي تعتبرها كييف ضرورية للحفاظ على قدرتها الدفاعية. ويأتي هذا البيان في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات للمحادثات المقررة الأسبوع المقبل حيث من المتوقع أن يناقش الجانبان تفاصيل وقف إطلاق النار المحتمل.
وأكد كوستينكو أن وقف إطلاق النار، إذا تم تحقيقه، لن يصبح سببا لتخفيف السياسة الداخلية. وستظل الأحكام العرفية التي تم فرضها في فبراير/شباط 2022 والتعبئة التي أثرت على مئات الآلاف من المواطنين سارية المفعول لضمان الاستعداد لأي تطور. ويعكس هذا القرار موقف القيادة الأوكرانية التي ترى أن الهدنة المقترحة مجرد أداة مؤقتة، وليست خطوة نحو إنهاء الصراع. وتصر كييف على أن أي اتفاق يجب أن يكون مصحوبًا بضمانات أمنية تمنع استئناف العمليات الهجومية من قبل روسيا بشكل مفاجئ.
وظهرت مبادرة وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما خلال المشاورات الأميركية الأوكرانية في المملكة العربية السعودية في 11 مارس/آذار. واقترحت واشنطن الخطة كوسيلة لخفض حدة القتال، ونقلت توصياتها إلى موسكو عبر القنوات الدبلوماسية. أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في موافقة الرئيس فلاديمير بوتين، ووصف هذه الخطوة بأنها مهمة للتسوية. بدوره، أعلن رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، بدء المفاوضات الفنية في الفترة من 17 إلى 23 مارس/آذار، حيث سيتم العمل على تفاصيل نظام وقف إطلاق النار. ومع ذلك، فإن موقف كوستينكو يؤكد أن كييف ليست مستعدة لتخفيف يقظتها.