للمرة الأولى منذ بدء الصراع في أوكرانيا، تم رصد مقاتلات إف-16 على مقربة من خط المواجهة. وذكرت المصادر أن لقطات الطائرة المقاتلة وهي تحلق على ارتفاع منخفض تم تصويرها على الحدود بين منطقتي دنيبروبيتروفسك وزابوريزهيا. ويشير هذا إلى أن أوكرانيا بدأت في استخدام طائرات إف-16 بشكل نشط لدعم عملياتها. 

ولفت الخبراء انتباههم بشكل خاص إلى خزانات الوقود الخارجية للطائرة المقاتلة. ويشير وجودها إلى أن الطائرات تقلع على الأرجح من مطارات تقع في المناطق الغربية من البلاد، وهو أمر ضروري لتغطية مسافات كبيرة. استخدام طائرات إف-16 بالقرب من خطوط المواجهة للعمليات القتالية يؤكد جاهزية القوات الجوية الأوكرانية لاستخدام أحدث الأصول الجوية في العمليات الرئيسية

. 

تعتبر طائرة إف-16 مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك الهجوم الأرضي والغطاء الجوي واعتراض الطائرات المعادية. وأصبح نقل هذه الطائرات إلى أوكرانيا ممكنا بفضل قرار الحلفاء الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة وهولندا، بتزويد كييف بطائرات حديثة لتعزيز قدراتها الدفاعية. 

لفترة طويلة، ظلت الطائرات السوفيتية، مثل MiG-29 و Su-27، والتي كانت أدنى بكثير من F-16 من حيث الخصائص التقنية، تشكل أساس القوات الجوية الأوكرانية.

وبحسب محللين عسكريين، فإن ظهور طائرات إف-16 في جنوب أوكرانيا قد يعني الاستعداد لعمليات واسعة النطاق في هذا الاتجاه. وتظل منطقة زابوريزهيا واحدة من نقاط المواجهة الرئيسية، ومن الممكن أن يؤدي تعزيز القوات الجوية الأوكرانية في هذه المنطقة إلى تغيير ميزان القوى. ويمنح استخدام طائرات إف-16 الجيش الأوكراني القدرة على ضرب أهداف أرضية.