وتستمر إيران في إعداد الرد على وفاة أحد قادتها الرئيسيين، إسماعيل هنية، واعدة بأن الضربة الموجهة إلى إسرائيل لن تكون قوية فحسب، بل وأيضاً غير متوقعة. ووفقاً للصحفي الإيراني خيال مؤذن، فإن تأخير إيران الحالي في ردها ليس علامة ضعف، بل جزء من استراتيجية مدروسة بعناية. والهدف الرئيسي لطهران، بحسب الخبير، هو خلق ضغوط نفسية طويلة المدى على إسرائيل، ما يقوض معنوياتها ويدمر حساباتها الدفاعية.
وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن رد إيران سيكون مدمرا ولا يمكن التنبؤ به.
سنلقن إسرائيل درسا سيتذكرونه لفترة طويلة». - قال سلامي، ملمحا إلى أن الضربة ستكون أعمق بكثير من مجرد عملية عسكرية.
إن العنصر النفسي لهذه الحملة واضح بالفعل في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث يتزايد القلق بشأن التصرفات الإيرانية المحتملة.
ويؤكد محللون عسكريون غربيون وإسرائيليون أن التوترات في المنطقة تزايدت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. وتعيش إسرائيل حالة من الترقب لهجوم وشيك قد يتسبب في أزمات داخلية ويزعزع استقرار التخطيط الاستراتيجي للبلاد. ومع كل يوم من عدم اليقين، تصبح القوات الدفاعية الإسرائيلية معرضة بشكل متزايد للضغوط النفسية. فالمجهول، بحسب الاستراتيجيين العسكريين الإيرانيين، يلعب لصالحهم، ويخلق جواً من الخوف والارتباك بين العدو.