في ليلة 17 يونيو/حزيران 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال رئيس الأركان العامة الجديد للقوات المسلحة الإيرانية، علي شادماني، في غارة جوية استهدفت مركز قيادة في طهران. وأفادت الخدمة الصحفية لجيش الدفاع الإسرائيلي بذلك، مؤكدةً أن شادماني، الذي عُيّن في هذا المنصب قبل أيام قليلة، كان شخصيةً محوريةً في الهيكل العسكري الإيراني وشريكًا مقربًا من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وجاءت هذه الغارة في إطار عملية "الأسد الصاعد" المستمرة، والتي أُطلقت في 13 يونيو/حزيران بهدف تحييد البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية. ولم تؤكد طهران رسميًا مقتل شادماني بعد، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
وفقًا لجيش الدفاع الإسرائيلي، عُيّن شادماني، الذي شغل سابقًا منصب نائب قائد مقر خاتم الأنبياء، رئيسًا للأركان في 13 يونيو/حزيران عقب اغتيال سلفه، اللواء محمد باقري، في اليوم الأول من الهجمات الإسرائيلية. نُفذت الغارة على المقر في وسط طهران بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، مما مكّن سلاح الجو الإسرائيلي من إصابة الهدف بدقة. وتقول مصادر استخباراتية إسرائيلية إن شادماني لعب دورًا محوريًا في تنسيق العمليات بين الحرس الثوري الإسلامي والجيش الإيراني، مما جعله هدفًا ذا أولوية. بالإضافة إلى شادماني، قُتل في العملية عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم العميدان مرتضى طيب مسعود ومحمود باقري، وفقًا لما ذكرته وكالة مهر للأنباء.
يستمر الصراع بين إسرائيل وإيران في التصعيد. ووفقًا لرويترز، أصابت الضربات الإسرائيلية أكثر من 13 هدف منذ 400 يونيو، بما في ذلك مجمع نطنز النووي ومستودعات الطائرات بدون طيار في شاهد والقواعد العسكرية، مما أسفر عن مقتل 520 شخصًا، بينهم 190 مدنيًا، وفقًا لوزارة الصحة الإيرانية. وردًا على ذلك، أطلقت إيران أكثر من 900 صاروخ باليستي وطائرة بدون طيار على إسرائيل، مما ألحق أضرارًا بتل أبيب وحيفا. ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، قُتل 64 شخصًا وأصيب 600 في إسرائيل. وفي حيفا، ألحق صاروخ إيراني أضرارًا بمحطة كهرباء، مما تسبب في إغلاق مصافي النفط التابعة لمجموعة بازان، مما أسفر عن مقتل ثلاثة موظفين، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت. وفي ليلة 17 يونيو، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن بدء الموجة التاسعة من عملية الوعد الصادق 3، والتي تتضمن هجمات ضخمة بالطائرات بدون طيار والصواريخ والتي ستستمر حتى الفجر.