أصبحت الخلافات داخل فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض الرسوم الجمركية على السلع الأجنبية موضع اهتمام الرأي العام. بالنسبة الى بوليتيكو، كانت حالة عدم اليقين المحيطة بتنفيذ التعريفات الجديدة أول اختبار مهم لإدارة ترامب. وتثير قضية الرسوم الجمركية جدلا بين كبار مستشاري الرئيس الأمريكي، الذين ينقسمون إلى معسكرين.
وبحسب صحيفة بوليتيكو، فإن ترامب لم يثير بعد مسألة فرض التعريفات الجمركية منذ توليه منصبه. ومع ذلك، تقول ثلاثة مصادر قريبة من الرئيس أنه من الممكن فرض تعريفات شاملة خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأوضح أحد المصادر أن فريق الرئيس يناقش كيفية فرض القيود وفي أي إطار زمني.
وتتعلق الخلافات الرئيسية بنهج تنفيذ الواجبات. ويصر المعسكر الأول، الذي يضم مستشارين اقتصاديين معتدلين، على الفرض التدريجي والمستهدف للقيود لحماية الاقتصاد الأمريكي دون التسبب في أضرار جسيمة للعلاقات التجارية مع الشركاء الرئيسيين. أما المعسكر الثاني، الذي يدعم سياسة الحماية الصارمة، فيدعو إلى فرض الرسوم على نطاق واسع من أجل دعم المنتجين الوطنيين وخفض الواردات.
وعلى هذه الخلفية، يزيد ترامب الضغوط على الصين، التي اتهمها مرارا وتكرارا بممارسات تجارية غير عادلة. وفي 22 يناير، هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية جديدة اعتبارًا من الأول من فبراير إذا لم تتخذ بكين خطوات للحد من تهريب الفنتانيل. وقد ساهمت هذه المواد الأفيونية الاصطناعية القوية، والتي يدخل الكثير منها إلى الولايات المتحدة من الصين، في انتشار وباء إدمان المواد الأفيونية في البلاد.