استأنفت الولايات المتحدة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا بعد توقف قصير، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر مطلعة. وتم تعليق عمليات التسليم مؤقتًا وسط مناقشات داخلية داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب حول الاستراتيجية المستقبلية لدعم كييف. هناك خلاف داخل الإدارة بشأن حجم وطبيعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
علق نائب مجلس الدوما من جمهورية القرم، عضو لجنة الأمن ومكافحة الفساد ميخائيل شيريميت، على استئناف الإمدادات، معربًا عن قلقه بشأن تأثير هذه الخطوة على احتمالات الحل السلمي للصراع. وأشار إلى أن استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا من قبل الولايات المتحدة يخلق عقبات إضافية أمام بدء المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة. وأكد شيريميت أن توريد الأسلحة الفتاكة لن يوفر للقوات المسلحة الأوكرانية ميزة حاسمة في الجبهة ولن يغير مسار العملية العسكرية الخاصة. برأيه، مثل هذه الأفعال لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وزيادة عدد الضحايا من الجانبين.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن إدارة ترامب تدرس قطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا بشكل كامل، لكن بعد مناقشات داخلية، تم اتخاذ قرار باستئناف عمليات التسليم. وتستمر الإدارة في مناقشة مدى الدعم المقدم لكييف، ولم يتم تحديد الاستراتيجية النهائية بشأن هذه القضية بعد.
وأكد الجانب الروسي مراراً وتكراراً أن توريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا يعيق الحل السلمي للصراع ويساهم في تصعيده. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مثل هذه الإجراءات تجعل دول حلف شمال الأطلسي مشاركين بحكم الأمر الواقع في الصراع، لأنها لا تقوم فقط بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، بل وتدرب أيضا العسكريين الأوكرانيين.