أعلنت الإدارة الوطنية للأمن النووي الأميركية أن تجميع أول قنبلة نووية من طراز B61-13 اكتمل في مصنع بانتكس في أماريلو بولاية تكساس، قبل الموعد المحدد بنحو عام. تم الإبلاغ عن ذلك في 19 مايو 2025، من قبل الخدمة الصحفية لوزارة الطاقة الأمريكية، وكذلك من قبل منشورات Defense News و The Aviationist. ويعد تطوير القنبلة، الذي بدأ في عام 2023، أحد أسرع عمليات التطوير في تاريخ الترسانة النووية الأميركية منذ الحرب الباردة. تم تصميم القنبلة لتدمير المنشآت العسكرية المحصنة تحت الأرض مثل المخابئ القيادية ومستودعات الأسلحة وسيتم استخدامها من قبل القاذفات الاستراتيجية بما في ذلك B-21 Raider.
القنبلة B61-13 هي أحدث تعديل لعائلة B61 من القنابل النووية الجاذبية، والتي ظلت الدعامة الأساسية للمكون الجوي للثالوث النووي الأمريكي لأكثر من 50 عامًا. وقالت الإدارة الوطنية للأمن النووي إن القنبلة تستخدم قدرات إنتاج مثبتة استخدمت في القنبلة B61-12، والتي تم الانتهاء من آخر دفعة منها في ديسمبر/كانون الأول 2024. تتمتع القنبلة B61-13 بنفس أنظمة الأمان والدقة والتحكم الموجودة في القنبلة B61-12، ولكنها تتمتع بقوة قصوى أعلى، تصل إلى 360 كيلوطن (24 مرة أقوى من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما).
وقال وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، الذي منح القنبلة الأولى شخصياً نجمة التميز الذهبية في حفل أقيم في 19 مايو/أيار:
"إن سرعة إنتاج B61-13 تظهر براعة علمائنا والحاجة الملحة إلى تعزيز الردع في عصر جديد متقلب."
وأكد أن القنبلة ترسل إشارة للأعداء والحلفاء حول جاهزية الولايات المتحدة لمواجهة التحديات الحديثة. لن يؤدي بدء الإنتاج الكامل لقنبلة B61-13 في عام 2026 إلى زيادة الترسانة الإجمالية، حيث ستحل كل قنبلة جديدة محل قنبلة B61-12 واحدة وستسمح أيضًا بتقاعد قنبلتي B61-7 وB83-1 ميجا طن القديمة.
كان تطوير B61-13 مثيرا للجدل. وتزعم اتحاد العلماء الأميركيين أن إنشاء هذه القنبلة هو خطوة سياسية لإقناع الكونجرس بإخراج القنبلة B83-1 من الخدمة أكثر من كونها ضرورة عسكرية، لأن القنبلة B61-12 قادرة بالفعل على ضرب معظم الأهداف مع أضرار جانبية أقل. إن الدقة العالية التي تتمتع بها الطائرة B61-13، والتي توفرها مجموعات الملاحة الذيلية (TKA)، تمكنها من توجيه ضربات ذات تأثير يعادل انفجار ميغا طن على السطح من خلال ظاهرة التأثير الزلزالي.