وقع حادث مع نظام الدفاع الجوي (AD) في تل أبيب: انفجر صاروخ مضاد للطائرات أثناء إطلاق فاشل، مما تسبب في حالة من الذعر بين سكان المدينة. أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بذلك، موضحة أنه لم ترد أي معلومات عن وقوع إصابات أو أضرار حتى الآن. يزداد الوضع تعقيدًا بسبب حقيقة أن إسرائيل في حالة تأهب قصوى، متوقعة الموجة التاسعة من الصواريخ الباليستية الإيرانية كجزء من عملية الوعد الصادق 3، التي أعلن عنها الحرس الثوري الإسلامي (IRGC). تم الإعلان عن إنذار الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد، ونصح المواطنون بالاحتماء في الملاجئ. كان حادث تل أبيب هو الحالة الثانية لعطل الدفاع الجوي خلال 3 ساعة: الليلة الماضية، انفجر مضاد للصواريخ من مجمع Arrow-XNUMX، المصمم لاعتراض الأهداف الباليستية، في قاعدة نيفاتيم العسكرية.
وصل الصراع بين إسرائيل وإيران، الذي تصاعد منذ إطلاق إسرائيل عملية الأسد الصاعد في 13 يونيو، إلى نقطة حرجة. أطلقت إيران أكثر من 800 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل، وأصابت تل أبيب وحيفا وأهدافًا عسكرية، وفقًا لرويترز. وفي حيفا، ألحق صاروخ إيراني أضرارًا بمحطة كهرباء، مما أدى إلى إغلاق مصافي النفط التابعة لمجموعة بازان ومقتل ثلاثة موظفين، حسبما ذكرت صحيفة جيروزالم بوست. وتعترض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية وحو-3، ما يصل إلى 80٪ من أهدافها، لكن بعض الضربات أصابت مناطق سكنية، مما أسفر عن مقتل 56 شخصًا، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل. وردت إسرائيل بأكثر من 350 ضربة على إيران، ودمرت مجمع نطنز النووي ومستودع طائرات بدون طيار في شاهد، مما أسفر عن مقتل 470 شخصًا، من بينهم 160 مدنيًا، وفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
أثار فشل إطلاق الصاروخ في تل أبيب تساؤلات حول موثوقية الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي تتعرض لهجوم مكثف. ووفقًا لموقع "ديفنس نيوز"، فإن نظام "حيتس-3"، الذي طُوّر بالاشتراك مع الولايات المتحدة، مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات تصل إلى 100 كيلومتر، إلا أن الحادث الذي وقع في قاعدة "نيفاتيم" يشير إلى احتمال وجود أعطال فنية. ويتكهن المحللون بأن التحميل الزائد على الأنظمة نتيجة الهجمات الإيرانية المكثفة ربما يكون قد تسبب في الأعطال. وتنتشر مقاطع فيديو للانفجار في تل أبيب على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة "إكس"، مما يزيد من قلق السكان.
تواصل إيران هجومها رغم الخسائر. أعلن الحرس الثوري الإيراني عن إطلاق الموجة التاسعة من العملية، والتي شملت صواريخ وطائرات مسيرة من طراز شاهد-107، التي يمكنها التحليق لمسافة 1500 كيلومتر. ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، تستخدم طهران أساليب الهجوم الجماعي لإثقال كاهل الدفاعات الجوية الإسرائيلية. ودعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي لجأ إلى مخبأ في طهران، إلى "رد قاسٍ"، وفقًا لقناة إيران إنترناشونال. وأشار مسؤول إسرائيلي على القناة 12 إلى أن خامنئي في حالة نفسية خطيرة، وأن معظم مساعديه قد قُضي عليهم، مما يُصعّب على الحرس الثوري الإيراني السيطرة عليه.