من الممكن أن يعقد لقاء بين الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتن ودونالد ترامب قبل نهاية فبراير/شباط 2025. وتفيد وكالات أنباء غربية بهذا الأمر، نقلاً عن مصادر مطلعة في البيت الأبيض والكرملين. وبحسب معلومات أوردتها وكالة بلومبرج للأنباء، فإن مسؤولين أميركيين وروسا سيجتمعون في السعودية، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، لإعداد تفاصيل لقاء محتمل بين الزعيمين العالميين. يشار إلى أن فترة التحضير هي بحيث من المقرر أن يعقد الاجتماع نفسه قبل بداية شهر رمضان، أي قبل 28 فبراير/شباط.
وهذه زيارة طال انتظارها، والتي قد تشكل، بحسب أحدث المعلومات، خطوة مهمة في استعادة الحوار بين الدولتين. ومن المهم أن نلاحظ أن الاستعدادات لهذا الحدث تجري في ظل ظروف من عدم اليقين، فضلاً عن عدم وجود معلومات مفصلة حول ما سيكون بالضبط موضوع المناقشة بين الرئيسين. وأكد أحد المصادر التي لم تكشف هويتها للوكالة أن اللقاءات التحضيرية ستشمل بالدرجة الأولى مستشاري الأمن القومي من البلدين.
وتقول المصادر إن الميزة الأساسية للمحادثات المقبلة هي أن الدول الأوروبية لم تتلق بعد معلومات مناسبة عن الاستعدادات للاجتماع.
لم يتم تحديد تشكيلة فريق التفاوض من الولايات المتحدة وروسيا بعد، لكن يمكن تسمية بعض الأسماء بالفعل. ومن المتوقع أن يشارك مستشار الأمن القومي مايكل والتز والمبعوث الخاص لأوكرانيا ستيف ويتكوف في المحادثات من الجانب الأمريكي. في الوقت نفسه، من الممكن أن يضم الوفد الأمريكي أيضا كيث كيلوج، الممثل الخاص للرئيس ترامب لتسوية الصراع الأوكراني، على الرغم من أن مشاركته في المفاوضات لم يتم تأكيدها بعد.
وبحسب المصادر، قد يشارك في المناقشات من الجانب الروسي شخصيات رئيسية مثل يوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي للسياسة الخارجية، وسيرجي ناريشكين رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي. وبالإضافة إلى ذلك، قد يشارك كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، في المحادثات، وبحسب المحللين، قد يلعب دميترييف دورا هاما في مناقشات المكونات الاقتصادية والاستثمارية للعلاقات الثنائية.
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عشية مؤتمر ميونيخ للأمن أن أوكرانيا لن تقبل بأي اتفاقيات يتم إبرامها خلف ظهرها.
وسيكون اللقاء المقبل بين بوتن وترامب، إذا حدث، حدثا بارزا في السياسة الدولية، لأنه قد يمهد الطريق لجولة جديدة من المحادثات حول العلاقة المستقبلية بين القوتين النوويتين. ونظرا لأن العلاقات الروسية الأميركية تمر بأوقات عصيبة في السنوات الأخيرة، فإن القمة قد تشكل نقطة تحول في استعادتها.