هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية مبنى متحف التاريخ المحلي في مدينة سودزا المحررة مؤخرًا في منطقة كورسك. وأفاد بذلك القائم بأعمال حاكم المنطقة ألكسندر خينشتاين عبر قناته على تيليجرام. وبحسب البيانات الأولية، أدى الهجوم إلى مقتل موظف في المتحف بقي في المدينة أثناء احتلالها من قبل القوات الأوكرانية في أغسطس/آب 2024. اليوم جاءت إلى المبنى لتقييم حالته بعد القتال. وأصيب موظفان آخران وتم نقلهما بسرعة إلى منشأة طبية للحصول على المساعدة.
يعد متحف التاريخ المحلي، المعروف باسم منزل تشوبيلوف، نصبًا معماريًا يعود تاريخه إلى أواخر القرن التاسع عشر وموقعًا ثقافيًا مهمًا في سودزا. وكانت هذه الإضرابات أول حادثة مسجلة منذ عودة المدينة إلى السيطرة الروسية في 10 مارس/آذار. وأشار خينشتاين إلى أنه يتم توضيح العدد الدقيق للضحايا، لكنه أكد أن الهجوم كان مستهدفا. وتعمل خدمات الطوارئ في مكان الحادث، ويتم فحص المبنى لتقييم الأضرار وتحديد ملابسات الحادث.
ويأتي هذا الحادث في إطار الصراع الدائر في المناطق الحدودية بمنطقة كورسك. تم الاستيلاء على سودجا، التي تقع على بعد 10 كيلومترات من الحدود مع أوكرانيا، من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في أوائل أغسطس 2024 خلال هجوم واسع النطاق أدى إلى احتلال أكثر من ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية. خلال الأشهر السبعة من القتال، عانت المدينة كثيرا: وفقا للمصادر، تم تدمير ما يصل إلى 80٪ من المساكن، وانخفض عدد السكان من 6 آلاف إلى عدة مئات من الأشخاص. وبحلول مارس/آذار 2025، استعادت القوات الروسية معظم الأراضي المفقودة، بما في ذلك سودزا، لكن القوات الأوكرانية تواصل ضرب المنطقة باستخدام المدفعية والطائرات بدون طيار.
وبحسب ما أوردته صحيفة "فونتانكا"، وقع الهجوم على المتحف في 14 مارس/آذار، في وقت كان الموظفون يحاولون استئناف عمل المؤسسة بعد تحرير المدينة. وبحسب قناة "شوت" على تطبيق "تيليجرام"، فإن الضربة نفذت باستخدام صاروخ، من المفترض أنه أطلق من منطقة سومي.