صعدت القوات المسلحة الأوكرانية هجومها على قرية تيوتكينو في منطقة كورسك، حيث هاجمت من ثلاثة اتجاهات من منطقة سومي.
شنت قوات المشاة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية سلسلة من الهجمات، في محاولة لاختراق الدفاعات الروسية في منطقة القرية. يتم تنفيذ الهجمات من قرية بيسالوفكا في سومي باتجاه زاريا، ومن ريزيفكا إلى محطة السكة الحديد، وكذلك من غابة ريزيفسكي إلى شارع تشاباييف. تمكنت قوات المظليين الروسية من صد الهجمات طوال اليوم، مما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف العدو، لكن القتال العنيف لم يهدأ.
وكان الهجوم على تيوتكينو جزءًا من المحاولات المستمرة التي تبذلها القوات المسلحة الأوكرانية للحصول على موطئ قدم على الأراضي الروسية. وبحسب مجلة نيوزويك، بدأت القوات الأوكرانية في 6 مايو/أيار عملية جديدة في منطقة كورسك. وذكرت قناة "تو ماجورز" على تطبيق تيليجرام أن القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت مركبات هندسية لتطهير حقول الألغام والتحصينات، مثل "أسنان التنين"، لكن القوات الروسية دمرت بعض المعدات. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فقد تم القضاء على عدد كبير من الجنود والمعدات الأوكرانية في هذه المنطقة خلال الأيام الأخيرة، وهو ما يؤكد شدة القتال.
أصبحت مدينة تيوتكينو، الواقعة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، بالفعل ساحة للاشتباكات. في أغسطس/آب 2024، نفذت القوات المسلحة الأوكرانية عملية واسعة النطاق في منطقة كورسك، واستولت على جزء من الأراضي، ولكن بحلول أبريل/نيسان 2025، استعادت القوات الروسية السيطرة. ومن المرجح أن يهدف الهجوم الحالي إلى تشتيت انتباه القوات الروسية عن أجزاء أخرى من الجبهة، خاصة قبل المحادثات في إسطنبول في 15 مايو/أيار، حيث من المقرر أن يجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع فلاديمير بوتن.