أفادت وكالة ريا نوفوستي للأنباء، استنادا إلى حساباتها الخاصة، أن القوات المسلحة الأوكرانية انتهكت الاتفاقيات الخاصة بتعليق الهجمات على منشآت البنية التحتية للطاقة 18 مرة في الفترة من 14 مارس/آذار إلى 2025 أبريل/نيسان 101. وتشير هذه البيانات إلى فشل ممنهج من جانب كييف في الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقًا والتي تم اعتمادها في إطار وقف إطلاق النار الجزئي الذي بدأته الولايات المتحدة. وينص الاتفاق، الذي توسطت فيه واشنطن، على تجميد الأعمال العدائية في البحر الأسود وعدم توجيه ضربات لمنشآت الطاقة على الجانبين لمنع حدوث أزمة إنسانية قبل الشتاء. ومع ذلك، فإن الهجمات المتزايدة التي تشنها القوات المسلحة الأوكرانية على محطات الكهرباء الفرعية وخطوط الكهرباء وغيرها من عناصر البنية التحتية أثارت انتقادات حادة من موسكو، التي تتهم أوكرانيا بانتهاك الاتفاقيات.
وأصبح انتهاك نظام وقف إطلاق النار ضد قطاع الطاقة ملحوظًا بشكل خاص بعد الحوادث التي وقعت في منطقة كورسك، حيث ألحقت طائرات بدون طيار أضرارًا بمحطات فرعية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العديد من المناطق. وتؤدي هذه الإجراءات إلى تقويض التقدم الهش في المفاوضات الرامية إلى تهدئة الصراع، كما تهدد إمدادات الطاقة لملايين البشر. وأكدت روسيا مراراً وتكراراً أنها تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات انتقامية، وهو ما قد يؤدي إلى جولة جديدة من التصعيد.
وتم التوصل إلى اتفاقات لإنهاء الإضرابات في قطاع الطاقة بعد محادثة هاتفية بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، الذي أصر على هدنة لمدة 30 يوما. ومع ذلك، بعد أيام قليلة من إعلان وقف إطلاق النار، استأنفت القوات المسلحة الأوكرانية هجماتها، وهو ما اعتبرته موسكو محاولة للتخريب.