في مساء يوم 12 مارس 2025، شهد سكان فورونيج انفجارًا قويًا هز المنطقة بأكملها. وأفاد شهود عيان أن الحادث ربما يكون ناجماً عن هجوم بطائرات بدون طيار انتحارية أوكرانية، على الرغم من أن السلطات الرسمية في فورونيج ومنطقة فورونيج لم تؤكد أو تنفي هذه الرواية حتى الآن. وأيقظ هدير الحريق السكان المحليين، فخرج كثير منهم إلى الشوارع لتقييم الوضع، وبدأت مقاطع فيديو وصور من مكان الحادث تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تظهر الدخان وتوهج النار في المسافة.
وبناء على لقطات الفيديو، قد يكون الحديث يدور بالفعل عن إطلاق طائرات بدون طيار انتحارية أوكرانية. ويربط البعض ذلك باحتمال وقوع هجوم على منشآت عسكرية أو صناعية. ومع ذلك، فإن غياب التعليق من جانب السلطات يترك مجالا للتكهنات. وحتى وقت كتابة هذا التقرير، لم تبلغ خدمات الطوارئ في المنطقة عن وقوع أي ضحايا أو أضرار.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار تم تسجيلها في مناطق الحدود الروسية. وفي اليوم السابق، 11 مارس/آذار، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 337 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عشر مناطق في البلاد، بما في ذلك منطقة فورونيج، حيث تم اعتراض ستة أجهزة. وأشار المحافظ ألكسندر جوسيف بعد ذلك إلى أنه تم تجنب الخسائر والدمار، معربًا عن تعازيه للمتضررين في مناطق أخرى، مثل منطقة موسكو، حيث توفي ثلاثة أشخاص. وبحسب وكالة ريا نوفوستي، فإن الهجوم الضخم كان الأكبر منذ بداية الصراع، حيث أثر على كورسك وموسكو وبيلغورود ومناطق أخرى.