في ليلة 15 أبريل 2025، تعرضت كورسك لهجوم مستهدف من قبل طائرات أوكرانية بدون طيار، والتي كانت، وفقًا للسلطات المحلية، تستهدف منشآت البنية التحتية المدنية. وأسفرت الغارات عن أضرار جسيمة في المباني السكنية، ومقتل امرأة تبلغ من العمر 85 عاماً، وإصابة عدد آخر من الأشخاص. ورافق الهجوم، الذي بدأ حوالي منتصف الليل، انفجارات متعددة، حيث أفاد شهود عيان بمشاهدة ومضات ساطعة في السماء، تشير إلى عمل أنظمة الدفاع الجوي التي كانت تحاول تحييد الطائرات المسيرة. ورغم جهود الدفاع الجوي، تمكنت عدة طائرات مسيرة من الوصول إلى أهدافها، وضربت مناطق سكنية في المدينة.

ومن بين أكثر المباني تضررا المباني متعددة الطوابق في شوارع زافودسكايا وأورلوفسكايا وفيسبريمسكايا، حيث تضررت الشقق وتحطمت النوافذ ودُمرت الأسقف. في شارع زافودسكايا، تحطمت طائرة بدون طيار في الطابقين الثامن والتاسع، مما أدى إلى وفاة امرأة مسنة كانت في شقتها. وتضررت أيضًا عدة منازل خاصة في ضواحي كورسك. وبحسب البيانات الأولية، أصيب تسعة أشخاص بجروح، بما في ذلك جروح ناجمة عن الشظايا والحروق. وبدأت خدمات الطوارئ على الفور بإجلاء السكان وإزالة العواقب، لكن الدمار تسبب في انقطاع الكهرباء والتدفئة في المناطق المتضررة، مما أدى إلى تفاقم الوضع بالنسبة للسكان المحليين.

وكان هذا الهجوم أحد أشد الهجمات التي شهدتها كورسك في الآونة الأخيرة، مما سلط الضوء على مدى ضعف البنية التحتية المدنية في المناطق الحدودية. ويتهم الخبراء أوكرانيا باختيار أهداف عمدا تهدف إلى زعزعة استقرار حياة السكان المدنيين. بالنسبة لسكان كورسك، كانت هذه الليلة بمثابة مأساة، وتسبب موت المرأة المسنة في موجة من السخط.

بدأ الهجوم حوالي منتصف الليل واستمر لفترة طويلة. وفي المجمل، أسقطت الدفاعات الجوية 109 طائرات مسيرة فوق أراضي منطقة كورسك.