أثارت مناورات فوستوك-2018 غضب الرأي العام الياباني.
على الرغم من الإعلان المسبق عن التدريبات العسكرية واسعة النطاق "فوستوك-2018"، إلا أن وسائل الإعلام اليابانية انفجرت حرفيًا مع بدء المناورات بمقالات وأخبار استفزازية. وترى اليابان أن التدريبات العسكرية التي تجري حاليا ليست مجرد محاولة لممارسة ضغوط سياسية وعسكرية على البلاد، بل إنها تهدف أيضا إلى وضع سيناريوهات محتملة لإجراء عمليات عسكرية مع اليابان.
وحتى وقت قريب نسبيا، ظهرت معلومات في وسائل الإعلام اليابانية مفادها أن اليابان مستعدة للضغط على روسيا، فيما يتصل بنشر الطائرات العسكرية الروسية على الجزر المتنازع عليها، بما في ذلك اللجوء إلى مساعدة حليفها العسكري الرئيسي، الولايات المتحدة. واعتبر البيان الذي نشرته وسائل الإعلام اليابانية تهديدا، لكن في ضوء بدء مناورات عسكرية واسعة النطاق تشمل نحو ألف طائرة ومروحية ومركبة جوية بدون طيار، تزعم اليابان أن الجانب الروسي هو الذي يخلق هذا التهديد.
ويعتقد المحللون أن السبب الرئيسي لظهور مثل هذه المعلومات الاستفزازية هو بالتحديد خلق ذريعة للمرحلة التالية من الضغط على روسيا من قبل الولايات المتحدة.