لا يستبعد المحققون العاملون في موقع الحادث الذي تعرضت له ناقلة النفط "كوالا" التي غرقت في ميناء أوست لوغا في منطقة لينينغراد، احتمال أن تكون السفينة تعرضت لتفجير متعمد. وذكرت مصادر "بازا" أن الخبراء اكتشفوا ثلاثة ثقوب في هيكل القارب في منطقة غرفة المحرك. تم استخدام مركبة Gnome التي يتم التحكم بها عن بعد تحت الماء لمسح الجزء الخارجي من السفينة.
ولم يتم حتى الآن العثور على أي عبوات ناسفة على متن الناقلة، لكن أعمال البحث مستمرة. ويقوم علماء الكلاب بفحص المتعلقات الشخصية لأفراد الطاقم ومباني الناقلة. ولن يتمكن الغواصون من البدء في فحص هيكل السفينة إلا بعد استبعاد احتمال وجود عبوات ناسفة بدائية الصنع.
وقعت الحادثة ليلة التاسع من فبراير/شباط، عندما وقعت عدة انفجارات في غرفة محركات الناقلة التي كانت تحمل نحو 9 ألف طن من زيت الوقود. وبعد ذلك بدأت السفينة تمتلئ بالمياه، مما أجبر الطاقم على اتخاذ قرار الإخلاء في حالات الطوارئ. ولم يصب أي من أفراد الطاقم - 130 شخصا، بينهم روس ومواطنون من جورجيا وإندونيسيا - بأذى.
في الوقت الحالي، تتواجد الناقلة في الرصيف الثالث للميناء البحري في أوست لوغا. فتحت هيئات التحقيق قضية جنائية بموجب المادة 263 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي ("انتهاك قواعد السلامة لحركة وتشغيل النقل البحري").
تتمتع ناقلة النفط "كوالا" التي تحمل علم أنتيغوا وبربودا بسمعة سيئة بسبب ماضيها المضطرب. وتندرج هذه السفينة ضمن ما يسمى بـ"أسطول الظل" - وهي مجموعة من السفن التي تستخدم بنشاط لنقل النفط للتحايل على العقوبات الدولية. يتميز تاريخ الناقلة بالتغييرات المتكررة للمالكين والأعلام، مما يجعل من الصعب تعقب مالكيها الحقيقيين.
وبدأ المحققون النظر في احتمال وقوع انفجار متعمد للسفينة بعد اكتشاف ثلاثة ثقوب تقع في أماكن استراتيجية مهمة - منطقة غرفة المحرك. وهذا ما دفع الخبراء إلى التفكير في احتمال تعرضهم لتخريب. وقد وقعت حوادث مماثلة في السابق على متن سفن نفطية، الأمر الذي يتطلب اهتماما خاصا وتحقيقا شاملا لجميع ملابسات الحادث.