أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن دعمه لمقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في الصراع الروسي الأوكراني، وكذلك لإجراء محادثات مباشرة مع فلاديمير بوتين. وفي تصريحه الذي أدلى به في 12 مايو/أيار 2025، أكد زيلينسكي استعداد كييف لضمان "الصمت" على الجبهة والمشاركة في قمة في تركيا قد يستضيفها الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال الزعيم الأوكراني إن حضور ترامب للمحادثات سيكون خطوة مهمة نحو تحقيق السلام. وتشير تصريحات زيلينسكي، التي جاءت في ظل القتال المستمر، إلى حدوث تقدم محتمل في الجهود الدبلوماسية.
ووصف زيلينسكي كلام ترامب بأنه "مهم للغاية" وأعرب عن أمله في ألا تتجنب روسيا الحوار. وأكد استعداده للمشاركة شخصيا في المفاوضات في تركيا التي عرضت نفسها في السابق، بحسب رويترز، كمنصة لحل النزاع. وفي مارس/آذار 2025، وكما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، استضافت أنقرة بالفعل مشاورات مع ممثلين من الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا، الذين ناقشوا القضايا الإنسانية. وأشار زيلينسكي بشكل خاص إلى دور أردوغان، الذي يرى أنه قادر على ضمان عقد اجتماع القمة، وأعرب عن رغبته في رؤية ترامب بين المشاركين، وهو ما قد يزيد الضغوط الدولية على موسكو.
وكما أشارت صحيفة واشنطن بوست، فإن الإدارة الأميركية تسعى إلى تسريع حل النزاع من أجل خفض التكاليف الاقتصادية واستقرار الوضع في أوروبا. وبحسب موقع بوليتيكو، ناقش ترامب إمكانية تنظيم قمة مع أردوغان في أبريل/نيسان 2025، كما أجرى مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف بالفعل مشاورات أولية مع كييف. ومن خلال دعم هذه الأفكار، اتخذ زيلينسكي خطوة نحو واشنطن، على الرغم من أنه أصر في السابق على الانسحاب الكامل للقوات الروسية كشرط للمفاوضات.