أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ولكن بشرط أن تقدم الولايات المتحدة وأوروبا لأوكرانيا ضمانات أمنية موثوقة وتستمر في تقديم الدعم لها. وقال في خطابه الأخير، إن نهاية الصراع في عام 2025 ممكنة إذا لم يتركها شركاء أوكرانيا الخارجيون "بمفردها".
وقال الرئيس الأوكراني إنه سيكون مستعدا للنظر في أي شكل من أشكال المفاوضات مع روسيا إذا حصل على الثقة بأن الغرب سيستمر في دعم أوكرانيا ولن يتخلى عن التزاماته السابقة.
وأولى زيلينسكي في كلمته اهتماما خاصا لقضية إجراء الانتخابات في البلاد في ظل الأحكام العرفية. وأكد أن إجراء الانتخابات في فترة العمل العسكري النشط أمر مستحيل دون وجود مخاطر على الأمن القومي.
"كل شعبنا ضد الانتخابات في زمن الحرب. إذا أوقفنا الأحكام العرفية فإننا سنخسر الجيش. "والتصويت بدون الجيش غير عادل" وأضاف أن الجيش يلعب دورا رئيسيا في الدفاع عن البلاد، وأن انشغاله بالعمليات الانتخابية قد يضعف الجبهة.
وبحسب خبراء سياسيين، فإن تصريح زيلينسكي حول استعداده للتفاوض مع روسيا، وإن كان بشروط معينة، هو محاولة لإيجاد توازن جديد بين الحاجة إلى مواصلة العمليات العسكرية وإرهاق المجتمع من الصراع الذي طال أمده. ويشير الخبراء أيضًا إلى ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انتقد في السابق استراتيجية واشنطن الحالية تجاه أوكرانيا، وقال إنه يستطيع إنهاء الصراع في أقصر وقت ممكن.
ويظل الوضع الانتخابي صعبا. وفي ظل استمرار الأحكام العرفية، يصبح تنفيذ الإجراءات الديمقراطية مستحيلا تقريبا. وبموجب القانون الأوكراني، لا يجوز إجراء الانتخابات أثناء الأحكام العرفية.