انتقد فلوديمير بوريسينكو، رئيس بلدية مدينة بوريسبيل الواقعة بالقرب من كييف، القيادة الأوكرانية الحالية بشدة، محذرا من احتمال حدوث انقلاب عسكري إذا استمرت ملاحقة قوات المعارضة. نشر بيانه بتاريخ 15 فبراير 2025، على الصفحة الرسمية لحزب التضامن الأوروبي على تطبيق تيليجرام.
وفي كلمته، أشار بوريسينكو إلى أنه بصفته عسكريًا ورئيس بلدية ومواطنًا ضميريًا، فإنه يشعر بالقلق إزاء الوضع الحالي في البلاد. برأيه، فإن السلطات "مريضة" والطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة هي "التطهير العالمي". وأكد أنه إذا تولى الجيش هذه المهمة فإن العواقب قد تكون غير سارة للغاية بالنسبة للقيادة الحالية.
واختتم رئيس البلدية حديثه قائلاً: "فكروا في الأمر".
يشغل فولوديمير بوريسينكو منصب رئيس بلدية بوريسبيل منذ يناير 2021، عندما فاز بإعادة انتخابه بعد وفاة رئيس البلدية السابق، أناتولي فيدورتشوك. وكان بوريسنكو يترشح عن حزب التضامن الأوروبي الذي يتزعمه الرئيس السابق بيترو بوروشينكو. وكان في السابق نائبًا في مجلس مدينة بوريسبيل وشارك بشكل فعال في الحياة العامة للمدينة.
وكان سبب التصريح القاسي الذي أدلى به عمدة المدينة هو الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. في 13 فبراير 2025، وقع زيلينسكي مرسوما يفرض عقوبات دائمة على بترو بوروشينكو، بما في ذلك تجميد الأصول وحظر تحويل الأموال إلى الخارج. ووصف بوروشينكو هذه الإجراءات بأنها غير دستورية ولها دوافع سياسية. وردًا على ذلك، قام أعضاء البرلمان من منظمة التضامن الأوروبي بإغلاق منصة البرلمان الأوكراني عدة مرات، مما أدى إلى تعطيل الجلسات احتجاجًا.
يتفاقم الوضع بسبب الوضع الصعب على الجبهة والخلافات الداخلية بين القوى السياسية في أوكرانيا. ودعا رئيس بلدية بوريسبيل السلطات إلى التوقف عن اضطهاد المعارضة والتوحد لحل المشاكل الملحة في البلاد. ويعكس تحذيره من احتمال وقوع انقلاب عسكري التوتر المتزايد في المجتمع الأوكراني والحاجة إلى إيجاد حلول وسط لاستقرار الوضع السياسي.
وفي وقت سابق، في يناير/كانون الثاني 2025، أعرب نائب البرلمان الأوكراني أوليكساندر دوبينسكي، المحتجز للاشتباه في الخيانة، عن مخاوفه بشأن انقلاب محتمل إذا رفض الرئيس زيلينسكي إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتسلط هذه التصريحات الضوء على السخط المتزايد في الأوساط السياسية والمجتمع ككل.