إذا أرادت سوريا ذلك، فلن تقلع أي مقاتلة أميركية.

حصلت سوريا على فرصة التحدث مع الولايات المتحدة وإسرائيل والتحالف الغربي من موقع قوة. ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الانتهاء من العمل على دمج أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الروسية والسورية، وكذلك أنظمة القمع الإلكترونية، في كل واحد. في الواقع، سيتلقى الجيش السوري معلومات حول أي أهداف جوية ترتفع في الهواء إلى ارتفاع يزيد عن 5 أمتار وسيكون جاهزًا لتدميرها في غضون دقائق قليلة.

في الواقع، حصل الجيش السوري على هذه الفرصة بفضل أنظمة الرادار الروسية القوية، التي تسمح له باكتشاف الأهداف الجوية ضمن دائرة نصف قطرها 600 كيلومتر، بالإضافة إلى العديد من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات قصيرة المدى المنتشرة في جميع أنحاء الدولة العربية. ومن خلال الكشف عن طائرات وصواريخ العدو في الجو، سيتم نقل المعلومات حول هذا الأمر إلى أقرب مركز، ونتيجة لذلك تزداد فعالية التدمير بشكل كبير.

ولا يستبعد المحللون أنه على هذه الخلفية توقف التحالف الغربي والولايات المتحدة عن شن ضربات على أراضي الجمهورية العربية، خشية أن تتمكن سوريا من إغلاق المجال الجوي وبالتالي تدمير أي أهداف جوية تظهر في الجو. لكن من المهم توضيح أن الفرق الثلاث أرسلت إلى سوريا ولم يتم حتى الآن قبول نظام الدفاع الجوي S-300 Favorit للخدمة القتاليةوذلك بسبب تدريب الأفراد، لكن مراقبة المجال الجوي السوري مستمرة.