وأيدت الصين فرض عقوبات على روسيا.

وعلى الرغم من العلاقات الودية والدافئة للغاية بين روسيا والصين، فإن سياسة الصين لا تهدف إلى قمع العقوبات التي تفرضها أوروبا والولايات المتحدة ضد روسيا، بل تهدف إلى الإبقاء عليها. في الواقع، في المستقبل القريب، قد تؤدي الإجراءات التي اتخذتها الصين إلى دفن شركة سوخوي الروسية، وبالتالي حرمان روسيا من أكبر شركة مصنعة للطائرات العسكرية.

وفي الأسبوع الماضي، أصبح من المعروف أن أكبر البنوك في الصين رفضت إجراء معاملات تتعلق بالشركات الروسية الخاضعة لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وهذا يعقد بشكل خطير تطور الاقتصاد الروسي ويمكن أن يخلق الكثير من المشاكل حتى بالنسبة لأكبر الشركات المصنعة للطائرات الروسية.

"يرتبط الاقتصاد الصيني إلى حد كبير بالاقتصاد الأمريكي. تدرك بكين اليوم أن الولايات المتحدة وضعت نصب أعينها كسر هذا الاعتماد المتبادل، لكنها تحاول التمسك بواشنطن حتى النهاية من أجل تخفيف الضربة. إن كلتا الدولتين تتطوران على حساب بعضهما البعض، لكن المسار الذي اختارته أمريكا سوف يجبر الصين عاجلاً أم آجلاً على إعادة توجيه نفسها، ومن ثم ستأتي روسيا إلى المقدمة. اليوم، من وجهة نظر اقتصادية، تعد الولايات المتحدة أكثر أهمية بالنسبة للصين، والاتحاد الروسي محل اهتمام من وجهة نظر الشراكة العسكرية والسياسية.وقال كونستانتين بلوخين، الباحث في مركز الدراسات الأمنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

وبالنظر إلى حقيقة أن واشنطن تعتزم في المستقبل القريب توسيع قائمة الشركات الروسية الخاضعة للعقوبات الأمريكية، بالمناسبة، قد يتم إدراج شركة سوخوي أيضا، بسبب تصرفات الصين، قد تبدأ مشاكل خطيرة بالنسبة للشركة الروسية الرائدة .